جعجع: رفضتُ عروضاً للمضي بفرنجية

  • تاريخ النشر: السبت، 04 مارس 2023
جعجع: رفضتُ عروضاً للمضي بفرنجية

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنه لم يفاجأ بتبني رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيح رئيس "تيار المردة" الوزير الأسبق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وقال إنه "كان على علم منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية من 6 أشهر، بأن المرشح الجدي والفعلي لحزب الله وبري وحلفائهما هو  فرنجية".وأضاف: "انطلاقاً من ذلك كانت ردة فعلنا برفض الدعوات إلى الحوار المصطنعة، على خلفية أنها ستكون مضيعة للوقت طالما أن الفريق الآخر متمسك بمرشحه، وأكبر دليل هو ما صدر عن الرئيس بري". 
 وأشار إلى سلسلة الحوارات التي نُظمت سابقاً، معتبراً أنها  لم تؤد إلى نتيجة لأن "حزب الله وحلفاءه لا يريدون إلا فرنجية، فيما المعارضة أعلنت مراراً وتكراراً مع مرشحها النائب ميشال معوض أنها غير متمسكة بترشيحه، في حال طرح اسم آخر يمكن أن ينال 65 صوتاً، ويتمتع بالمواصفات التي تستوفي شروط المرحلة الحالية".
 واستبعد جعجع، في تصريحات صحفية، أي إمكانية حالياً لتراجع حزب الله عن دعم فرنجية، وقال إنه إذا قرر الحزب ذلك سيختار مرشحاً لا طعم ولا لون له ولا موقف ولا شخصية، "وعندها سنتخذ الموقف ذاته من هكذا مرشح". واعتبر أن المعطل الفعلي للاستحقاق الرئاسي هو رفض حزب الله لرئيس فعلي جدي للبنان، مشدداً على  أنه "يريد إيصال رئيس يكون له مئة في المئة وينفذ سياسته ولا يتجرأ على اتخاذ قرار، وإلا سيعطل الانتخابات".
  وأعلن تلقيه عروضاً للمضي بفرنجية، مشيراً إلى مراجعته من قبل أكثر من فريق داخلي وخارجي في محاولة "لإقناعي بالقبول بفرنجية لرئاسة الجمهورية، مقابل رئيس حكومة يكون قريباً من المعارضة، الأمر الذي رفضته". وقال: "عندما سألني المفاوضون عن سبب رفضي فرنجية، أوضحت أن المشكلة ليست بشخص رئيس تيار المردة بل تكمن في القيام بخطوات تزيد من تفاقم الأزمة بدلاً من حلها، فإذا أصبح فرنجية رئيساً، سيحكم استناداً إلى القوة التي ارتكز عليها للوصول إلى سدة الرئاسة، أي حزب الله وحلفاؤه".
ورداً على سؤال قال جعجع، إنه "حتى الأمس القريب كنا لا نزال نطالب بالتقيد بالأصول الدستورية وبعقد جلسات انتخاب مفتوحة، وكنا مستعدين لتقبل نتائجها حتى لو فاز مرشحهم، لكن بعد مرور 5 أشهر على الشغور الرئاسي، وبعدما قرروا تغيير شروط اللعبة الديموقراطية وتعطيل الدستور بانتظار توقيتهم المناسب، رفضنا ذلك تماماً باعتبار أن "الآدمية شيء والاستقامة شيء أما الغشم فشيء آخر"، ولا ينتظر أحد أن نكون أغبياء فنقبل بأن يعطلوا حينما يشاؤون، ويأتون في غفلة من الزمن، بعد تأمين ظروف نجاح مرشحهم ليطلبوا منا تسهيل وصوله".