الجميل يحمّل الأفرقاء مسؤولية "الكارثة الصحيّة"

شدّد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل على أن الهدف الأول لحماية اللبنانيين ليس فقط بالأمن، بل أيضاً بالصحة ومن خلال المحافظة على نظافة البيئة، مشيراً إلى أن "الدولة صرفت مئات ملايين الدولارات على شبكة لم نرها حتى الآن".

ورأى في حديث له خلال ورشة عمل عن "تحديات وآفاق القطاعين الصحي والبيئي" أن اللبنانيين الذين يعيشون على الساحل يتحملون روائح مياه الصرف الصحي التي تصب في البحر وتتسلل إلى المياه فتلوثها، ما يتسبب بأمراض عدة كالكوليرا وغيرها. ولفت إلى أن الشعب اللبناني يعاني أزمة نفايات لا تنتهي، وعلى سبيل المثال التلة التي تحولت إلى جبل في مكب برج حمود. وقال: "نستغرب قرارات مجلس الوزراء التي تتسبب في رفع مستوى هذا الجبل"، لافتاً إلى أننا "واجهنا السرقة الحاصلة في موضوع رفع النفايات ورفعنا دعوى على شركة سوكلين ولا تزال في الجارور".

وبالنسبة إلى مأساة دخول المواطنين إلى المستشفيات، أوضح الجميل أن "طلبات كثيرة للمساعدة على دخول المستشفيات تصلنا، لكن هذا الأمر صعب جداً في ظل غياب الدولة"، مشيراً إلى أن فظاعة الكارثة التي يعيشها اللبنانيون يتحمل مسؤوليتها الأفرقاء الذين أفلسوا الدولة بالتكافل والتضامن.

أما فيما يخص"أوجيرو"، أشار إلى أن الشركة بحاجة إلى كهرباء لتأمين الاتصالات للبنانيين، كما أنها تشغل مولّداتها بكلفة 26 مليون دولار سنوياً، لكن مدير المؤسسة قام بدراسة مشروع لتأمين الكهرباء بكلفة أقل من خلال الطاقة الشمسية مقابل 12 مليون دولار، وقوبل طلبه بالرفض من السلطة الحاكمة. وأكّد أنه سيقوم بتحويل هذا الأمر إلى إخبار أمام النيابة العامة.