عطالله لـ"البلد أونلاين": يدنا ستلاقي يد نصرالله

  • ميسا قصاب جبوليبواسطة: ميسا قصاب جبولي تاريخ النشر: الأربعاء، 04 يناير 2023 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
عطالله لـ"البلد أونلاين": يدنا ستلاقي يد نصرالله

لقي حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حول التفاهم مع "التيار الوطني الحر" وحل المشكلة القائمة بين الجانبين منذ أسابيع، رد فعل إيجابياً من ناحية التيار.

وفي هذا الإطار، قال عضو كتلة لبنان القوي النائب غسان عطالله في اتصال مع موقع البلد أونلاين إن "السيد" كان واضحاً في ما يخص الصداقة والعلاقة الجيدة والتفاهم الذي دام طويلاً. ورداً على كلمة نصرالله، أكد أن التيار يرد بالمثل أيضاً، مشيراً إلى "أننا إذا خاصمنا نخاصم بشرف، وإن صادقنا نصادق بشرف". وأشار إلى أنه "ليس من عاداتنا أن نخون ولا أن نطعن بالظهر، ولا نعمل وفق حسابات شخصية ومصالح ضيقة".

كذلك، اعتبر النائب عطالله أن خطاب نصرالله أكد متانة هذه العلاقة وفوائدها، مبدياً تفاؤلاً بأن يحمل هذا الاتفاق مجدداً معه كل ما فيه خير للبنان، ويؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وأضاف أن هناك خلافات بين التيار الوطني الحر وحزب الله في أمور عدة لها علاقة بالإدارة، وأبرزها ما حدث بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، مشيراً إلى أن التيار اختلف مع كل الأصدقاء وغير الأصدقاء، "لأن هناك أموراً دستورية لا يحيد عنها، وجاء هذا الاختلاف(مع حزب الله) على قدر المحبة"، آملاً أن يكون الجميع قد شاهد بعد الجلسة المشهد بطريقة جيدة. ودعا عطالله للنظر إلى الأمام بطريقة أفضل، متمنياً التحالف بصيغة جديدة، ومؤكداً ما قاله الأمين العام لحزب الله عن لقاءات قريبة بين التيار والحزب، لمعالجة بعض الأمور التي أصبح من الضروري معالجتها ووضع أسس جديدة لها، وإعادة تمتين هذا التحالف بشكل أفضل.

وعما إذا كان التوتر بين الحزب والتيار سيعود في حال حضر وزراء حزب الله جلسة جديدة لمجلس الوزراء، أكد عطالله أن "دعوة مجلس الوزراء خط أحمر في غياب مكون كامل، الأمر الذي تم الاتفاق عليه في مجلس النواب و في اللقاءات التي كانت تحصل". وذكّر بأنه لا يمكن لرئيس الحكومة عقد مجلس وزراء بدون تفاهم مع كل المكونات، ووضع جدول أعمال مجلس وزراء والموافقة عليه من الجميع، مشدداً على أن التيار لن يخرج أبداً عن هذه الثوابت.

 وأشاد عطا الله بكلمة نصرالله قائلاً: "السيد ممتاز لأنه يتحدث بخريطة طريق، كما يتحدث بأمور المنطقة ويتوسع، ومن يستمع إليه يستفد منه".

تعددت القراءات في سطور المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله على مستوى مستقبل العلاقة بين الحزب والتيار البرتقالي. فالبعض رأى حرصاً منه على "ترميم" هذه العلاقة بعد الشظايا التي أصابتها في الآونة الأخيرة، فيما لاحظ البعض الآخر "زهداً" لدي نصرالله بتلك العلاقة ، ولا سيما في قوله "إننا لا نجبر أحداً على الصداقة والتفاهم(...)" وإن أتبعه بالتأكيد "أننا لن ننزع يدنا من يد صديق أو حليف".

لا شك أن التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر، عامل قوة لكل من الطرفين، والتنافر عنصر ضعف لهما، وأكثر من ذلك ثمة تأثيرات سلبية لأي نزاعات بينهما على مجمل الأوضاع اللبنانية والاستحقاقات الدستورية، ولا سيما الرئاسية منها، في وقت ينهار فيه البلد، والمطلوب من الجميع شحذ الهمم من أجل هدف واحد: إنقاذ ما تبقى منه.