نصرالله يدعو اللبنانيين إلى عدم اليأس

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 مارس 2023 آخر تحديث: الجمعة، 10 مارس 2023
نصرالله يدعو اللبنانيين إلى عدم اليأس

توجه الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله، إلى "كل من يهددنا بالقتل سواء بالسيارة المفخخة أو بالحصار أو بالتجويع"، قائلاً: "نحن لا نلين ولا نشعر بالضعف والوهن لأننا نثق بالله وبشعبنا وبأجيالنا وشبابنا"، مركّزًا على أنّه"في الأزمة السياسية والمعيشية في لبنان، الرسالة الأساسية يجب ان تكون عدم اليأس، لان نتيجة اليأس ستكون الاستسلام".

وأضاف خلال احتفال نظمته "المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم- مدارس المهدي"، في عيدها الثلاثين: " أميركا شريكة الفساد في لبنان، وتمنع وضع الودائع فيه، وتمنع الاستثمار والمساعدات، والمطلوب الاستسلام ولكن نقول لا تتوقعوا منا استسلاماً وانصياعاً وخضوعاً"، مؤكدًا أن "أبواب الحل موجودة ولا يجب ان نستسلم للشروط الدولية والإقليمية"، معتبراً أن "الذين استسلموا لم ينجوا".

من جهة أخرى، أشار نصرالله إلى أن هناك مخاطر حقيقية الآن، ومن ضمنها العمل على تغيير الثقافة، تحت عناوين غربية، "ففي السابق كانت هناك رقابة على وسائل الإعلام وتدقيق من قبل الأهل، أما الآن فلم يعد موجوداً هذا التدقيق".  وقال:" كثيراً مما هو حرام ديني في الإسلام والمسيحية، وما هو عيب في عادتنا، يعمل على مسحه، ليكون البديل هو التفلت على كل المستويات"، مشدداً على أن"من أخطر ما يعمل عليه الآن من قبل الإدارة الأميركية هو تغيير المناهج، وترويج ثقافة المثلية في المدارس والجامعات، وتحويلها إلى ثقافة عادية والدفاع عنها، والتنديد بمن يواجهها". 

واعتبر نصرالله أن انتشار المخدرات في المدارس ، من جملة المخاطر التي يواجهها المجتمع، معتبراً أن من يبيع المخدرات ويروجها ويتاجر بها في أي مجتمع من المجتمعات، هو من أفسد أنواع المفسدين في الأرض، مركزاً على أشكال المواجهة، ومنها تربية الأطفال على مخافة الله، ومضاعفة مهام المعلم والمعلمة 

بإضافة روح الإنسانية والجهادية.   

وأكد أن القطاع التربوي في لبنان يواجه اليوم تحديات كبيرة كما بقية القطاعات، وهناك مخاطر جدية، وأن الظروف المعيشية خلال السنوات الأخيرة أثرت على كل جهات العملية التربوية والتعليمية، سواء الأهل، أو المعلمين والمعلمات إذا باتت الرواتب التي يتقاضونها لا تكفي في ظل الغلاء .

وشدد على أن"الحكومة يجب أن تنفذ وعودها وألا تتخلف عنها، وما قدمته ليس كافياً، لكن نتمنى على كل المعلمين، رأفة بالأجيال، الموازنة بين المطالب المحقة وإمكانيات الحكومة والأجيال التي سيضيع عليها عام دراسي كامل، وندعوهم إلى مواصلة العام الدراسي وعدم العودة إلى الإضراب".