نصرالله لجعجع: مجزرة صبرا وشاتيلا هي لبنانكم

  • تاريخ النشر: السبت، 17 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 19 سبتمبر 2022
نصرالله لجعجع: مجزرة صبرا وشاتيلا هي لبنانكم

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في رد غير مباشر على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إن "مجزرة صبرا وشاتيلا هي لبنانكم، ونحمد الله أننا لا نشبهكم"، وأعلن تثبيت معادلة "لن نسمح لإسرائيل باستخراج الغاز والنفط من كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه". وأعلن أن "لدينا آمالاً كبيرة في تشكيل الحكومة قريباً"، مؤيداً الدعوات إلى الاتفاق حول رئيس جديد للجمهورية.

"لبناننا غير لبنانكم"

وفي كلمة ألقاها خلال مسيرة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين في بعلبك، رد نصرالله على عبارة "لبناننا غير لبنانكم"، قائلاً: "مجزرة صبرا وشاتيلا هي بعض من ثقافتكم والحمد لله أننا لا نشبهكم"، وأضاف: "هذا بعضٌ من لبنانكم وممّا اقترفته أيديكم وصورتكم الحقيقية"، لافتاً إلى أن هذه المجزرة هي أكبر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، وأشار إلى أن مسؤوليها أفلتوا من العقاب، لافتاً إلى رعاية العدو الإسرائيلي المجزرة التي نفذتها بعض الجهات اللبنانية المعروفة بالتحالف عسكريًا في اجتياح العام 1982.

العين والصواريخ على "كاريش"

وفي ما يتعلّق  بترسيم الحدود البحرية، شدد نصرالله على أن استخراج إسرائيل الغاز من كاريش هو الخطّ الأحمر بالنسبة للبنان، مؤكداً أن المواجهة إذا فُرضت فلا مفر منها، إذ قال: "عيننا على كاريش وصواريخنا على كاريش"، مشيراً إلى أن المقاومة أرسلت رسالة بعيدًا من الإعلام إلى إسرائيل مؤداها أن ثمة "مشكل" في حال بدأ الاستخراج.

كما أكد أن لبنان أمام فرصة ذهبية وتاريخية قد لا تتكرّر ويجب استخراج الغاز والنفط لمعالجة الأزمات، لافتاً إلى أن الهدف هو تمكن لبنان من استخراج ثروته النفطية والغازية، مضيفاً أن هذا الملفّ لا يتصل بأيّ ملف آخر.

حركة "اليونيفيل" في الجنوب

وعن قرار مجلس الأمن المتعلّق بتعديل حركة "اليونيفل" في جنوبي لبنان، رأى نصرالله أن من غفل عن ذلك من اللبنانيين إمّا جاهل أو متآمر، موضحاً أن هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني. وتابع أنه في حال أرادت القوة الدولية أن تتصرف بعيدًا من الدولة والجيش اللبناني، فإنها تدفع الأمور إلى ما ليس في مصلحتها. وقال إن "اليونيفيل" فعلت خيراً بإصدارها بياناً يشدد على تنسيق تحركها مع الجيش اللبناني.

الاستحقاقان الحكومي والرئاسي

وفي ما يخص الاستحقاقات الدستورية، أكد نصرالله ضرورة تشكيل حكومة، قائلاً "إن لدينا آمالاً كبيرة بتشكيلها قريباً".كما حذّر من الوصول إلى فراغ رئاسي في ظلّ حكومة تصريف أعمال، وإلا تدخل البلاد في حالة من الفوضى. ولفت إلى أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده مؤكداً أن التهديد والوعيد لا طائل منهما، كما ا أيّد الدعوات إلى الاتفاق حول الرئيس والذهاب إلى لقاءات بعيدًا من التحدي والفيتوات، مشيراً إلى ضرورة أن يحظى رئيس البلاد المقبل بأوسع قاعدة شعبية للقيام بدوره القانوني والدستوري.

وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى موضوع الفيول الإيراني، وقال إن طهران وعدت بمساعدة لبنان. وفي موضوع المصارف، رأى أن المعالجة الأمنية لا تكفي، مطالباً المسؤولين بتأليف خلية أزمة أو خلية طوارئ لإيجاد حلول حقيقية.

سوريا "حماس"

وعن العلاقة بين سوريا وحركة حماس، أكد احترام المقاومة البيان الأخير للحركة حول إعادة ترتيب وتعزيز العلاقات مع دمشق، مشيراً إلى أنه موقف متقدم جداً، وشدد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق وليس التوسل، وأكد أن محور المقاومة هو الأمل الوحيد الذي يستطيع حفظ حقوق السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.