سلسلة لقاءات لميقاتي في السرايا الحكومية

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب وعضو مجلس الإدارة توفيق ناجي، في السراي الحكومي، حيث تم البحث في مشاريع ونشاطات المصرف. وأكد حبيب بعد الاجتماع أن تسديد القروض كان وما يزال بالليرة اللبنانية ولا ضرورة للقلق في  هذا الشأن، وطمأن أن لا خوف على مستقبل مصرف الإسكان لأن رأسماله موجود مهما ارتفعت قيمة الدولار، ولديه مؤونات على "اليوروبوند" وعلى كل الموجودات بالدولار وعلى كل التوظيفات لدى مصرف لبنان. وأمل موافقة  الصناديق العربية على جدولة دفع الفوائد التي أرسلتها الحكومة. وأشاد بالدور الذي يلعبه وزير خارجية الكويت الشيخ سالم الصباح بهذا المجال.

وأوضح حبيب أن تسييل القرض الكويتي لا شيء أوقفه، مشيراً إلى أنه كانت هناك أسباب صحية، ولم تكن الصناديق تجتمع، وكانت هناك أسباب سياسية في الماضي وقد زالت الآن، ومؤكداً أن التواصل قائم الآن مع البلدان العربية، والجامعة العربية تجتمع ولبنان عضو فيها ومن مؤسسيها، يعني لا سبب للتأخير. وأشار إلى أن لبنان لا يتّكل فقط على قرض الصندوق العربي، بل "نحن نقوم باتصالات مع الصندوق الكويتي والصناديق الأوروبية للحصول على قروض، خصوصاً وأن نحو 772 ألف لبناني دخلوا إلى موقع مصرف الإسكان".

نيابياً، استقبل ميقاتي النائب ميشال المر وبحثا الشؤون الحياتية والمعيشية التي تهم المواطنين وسبل تعزيز قدرات البلديات وإمكاناتها المالية والمادية، وتحديث قانون البلديات حتى تتمكن بدورها من أداء واجباتها ومهامها في خدمة أهلها وسكانها. وأشار المر إلى أنه تم التطرق أيضاً إلى الاستحقاق الرئاسي الذي يجب أن ينجز في أسرع وقت، "لأن البلد يتجه إلى مزيد من الانهيار والناس لم تعد تستطيع أن تتحمل أكثر مما تحملت".

كذلك التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب إلياس الخوري الذي قال بعد اللقاء، إنه تم عرض مجمل المستجدات الراهنة، وتطرق الحديث إلى أهمية موضوع الخطة الأمنية التي تنفذ حالياً في طرابلس وضرورة تطويرها، وأضاف أنه جرى عرض للخطوات التي يجب اتخاذها بعد القرار الذي اعتمدته منظمة "اليونيسكو" بإدراج "معرض رشيد كرامي الدولي"على لائحة التراث العالمي من خلال العمل على وضع خطط للنهوض بالمدينة والاستفادة من التصنيف، وإعادة العمل على إحياء معرض طرابلس وتشغيله. 

واستقبل ميقاتي أيضاً وفداً من "لقاء التوازن الوطني"، ضم الصحافي صلاح سلام وعدد من الشخصيات. وأكد سلام بعد اللقاء حرص "اللقاء" على وضع ميقاتي في أجواء المبادئ والأهداف التي سيعمل على تحقيقها في هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب التمسك بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف، والعودة إلى تطبيق الدستور المنبثق عنها، نصاً وروحاً، للخروج من دوامة الأزمات التي يتخبط فيها البلد، وتهدد مقومات الدولة وسيادتها. وأضاف أنه تم التطرق إلى مخاطر استمرار  الشغور الرئاسي نظراً لأهمية موقع رئيس الجمهورية. كما استنكر ما تعرض له الجسم القضائي من "اهتزازات وانقسامات وتجاوزات أخلت بالتراتبية التنظيمية"، وأساءت إلى هيبة القضاء وشوهت سمعته. وطالب الوفد باتخاذ الخطوات الكفيلة بحفظ كرامة القضاء والحفاظ على مكانته كمرجع للحق والعدالة، بعيداً من محاولات التسييس والتطييف.