جعجع: لا فيتو على عون ويجب التحقيق في حادثة المطار

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022
جعجع: لا فيتو على عون ويجب التحقيق في حادثة المطار

كشف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن علاقة جيدة وتعاون تجمعه بسليمان فرنجية "حيث يستطيع"، لكن على المستوى الاستراتيجي يعتبر أن فرنجية  في المقلب الآخر وفي محور الممانعة، وبالتالي لا يمكن السير به لرئاسة الجمهورية. أما بالنسبة للعماد جوزيف عون، يفضل جعجع أن تبقى اللعبة السياسية سياسية، إلا في حال اتفق النواب الـ87 عليه وهو الوحيد الذي يحتاج لهذا الرقم لزوم تعديل الدستور، مشيراً إلى أن "لا فيتو لدينا على جوزيف عون".

وعن احتمال اهتزاز الأمن في لبنان، قال جعجع  في حديث صحفي، أنه ليس خائفاً على الأمن بوجود الجيش وقوى الأمن الداخلي. كما تطرق إلى حادثة الأشرفية متأسفاً، واعتبر أن" هذه الفورة غير المخطط لها انطلاقاً من حزب معين وليس بقرار سياسي من أي طرف سياسي، تعتبر كحادث سير ويجب أن لا تتكرر".

وعن حادثة المطار وما يُحكى عن نقل أسلحة إلى حزب الله، أشار جعجع إلى أنه على حكومة تصريف الأعمال أن تضع كل جهدها للتحقق من هذا الأمر حتى لو اضطر الأمر للاجتماع لأن هذا الأمر طارئ وخطير، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة.

وفيما يخص تموضع حزب الله بالنسبة لاتفاق الطائف والاستراتيجية الدفاعية، رحب جعجع بما يقال، مشيراً إلى أنه "إذا قام حزب الله بمراجعة وإعادة قراءة للواقع في لبنان والوقائع في المنطقة في الوقت الحاضر وانطلاقاً منها يقوم بتغيير سياسته وترك مفاضلة القرار الاستراتيجي والدولي سيساعدنا في لبنان على حل كل الإشكالات".

أما على الصعيد الرئاسي، فطلب جعجع من الرئيس المقبل على المستوى الداخلي، أن يتصرف 180 درجة بعكس السنوات الست الأخيرة، خصوصاً لجهة إعادة القرار الاستراتيجي إلى الدولة، وأن يحارب الفساد بكل شراسة وليس بالتصاريح،" لا أن يترك جماعته ومن حوله يعيثون في الأرض خراباً وفساداً مع كل مطلع شمس".

وعلى الصعيد الخارجي، طالب جعجع أن يكون الرئيس المقبل موضع ثقة للدول العربية وتحديداً الخليجية، مشيراً إلى أن الحكومات المتعاقبة تبذل جهداً كبيراً للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي إذا جاء رئيس جمهورية يوحي لدول الخليج بالثقة من ناحية قيام الدولة في لبنان ومحاربة الفساد. وأكد أن دول الخليج وخلال أشهر قليلة ستساعد لبنان على تجاوز أزماته.

ووصف جعجع "الدور الذي تمارسه المملكة العربية السعودية في لبنان  بـ "الاستراتيجي، وأن لا علاقة لها بالتفاصيل الضيقة والصغيرة"، مؤكداً "حرصها على أمن لبنان واستقراره وإنقاذه.