جعجع يطالب بتغيير السلطة المسؤولة عن الانهيار

رأى رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع، أن ما يطرح من توافق وتسوية حول هوية الرئيس العتيد يعني أن الحلول لن تكون متاحة بالنسبة للأزمة التي يعيشها الشعب اللبناني، وسيبقى الوضع على ما هو عليه من انهيار وفشل وأزمات، واعتبر أن هذا مردّه لسبب بسيط وهو أن نظرة من يطالبون بالتوافق، بالنسبة لكيفيّة قيام الرئيس بإدارة الدولة والمواصفات التي يملكها، تتناقض تماماً مع نظرة القوات اللبنانية.

وشدد جعجع، خلال استقباله في المقر العام للحزب في معراب سفير بلجيكا في لبنان كون ڤيرڤاك، على تمسك حزب القوات اللبنانيّة بـاتفاق الطائف، وقال:" ليس مطروحاً اليوم تغيير النظام سوى في أذهان من يملك مشروعه الخاص، مضيفاً أن الأولوية في الوقت الراهن هي تغيير السلطة المسؤولة عن إفلاس وانهيار البلاد سياسياً واقتصادياً وضرب علاقات لبنان العربية والدولية، أي الثنائي حزب الله-التيار الوطني الحر وحلفاءهما. وأضاف :" نريد رئيساً يملك الحد المقبول من القرار الحر والمستقل، ويؤمن إيماناً راسخاً بسيادة الدولة على كامل أراضيها ومؤسساتها، رئيساً نظيف الكف وغير فاسد ولديه إرادة صلبة لمحاربة الفساد والشروع في الإصلاحات وبناء مؤسسات حديثة".

وشدد جعجع على أن القرار الحالي هو الاستمرار في خوض معركة الانتخابات الرئاسية من خلال مرشح الغالبية في المعارضة وهو النائب ميشال معوض، الذي ترى فيه القوات المواصفات المطلوبة للمهمة الكبيرة. وأضاف أن القوات تعمل بشكل دؤوب من أجل توحيد أكبر عدد من النواب حول اسمه، لافتاً إلى أنه في المقابل قرر حزب الله وحلفاؤه الاستمرار في تعطيل الجلسات، كما حدث بالأمس لأنهم لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق على مرشح من صفوفهم.

أما بالنسبة لاتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل، فاعتبر جعجع أنه يحمل أبعاداً اقتصادية أكثر مما هي سياسية أو استراتيجية في ظل حالة العداء بين البلدين.

وعن موضوع النازحين السوريين، أوضح أمام السفير البلجيكي أن لبنان لم يعد باستطاعته تحمل أعباء هذا النزوح لا على المستوى الديموغرافي ولا على مستوى البنى التحتية، من مدارس ومستشفيات وطرقات وكهرباء وغيرها، ولا على المستوى الاقتصادي، وبالتالي يجب الضغط على "النظام السوري" لإعادتهم في أقرب وقت ممكن، وإلا توزيعهم على البلاد العربية التي تملك القدرات ويمكنها استيعابهم ديموغرافياً.