جعجع: لن نقبل أن يبقى لبنان معزولاً عن بيئته العربية

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 سبتمبر 2022
جعجع: لن نقبل أن يبقى لبنان معزولاً عن بيئته العربية

لفت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال إحياء ذكرى شهداء القوات اللبنانية في معراب، إلى أنه "لن نقبل، مهما حدث، أي تغيير في وجه لبنان أو دوره ورسالته وهويته، ولن نقبل على الإطلاق أن تظل بلادنا معزولة عن بيئتها العربية أو عن المجتمع الدولي". ورأى جعجع أنه من المؤسف أنهم يدّعون ما يقومون به بحجّة تحصيل حقوق المسيحيين، وهذه هي "الكذبة" الأكبر المستخدمة من قبلهم باستمرار في وقت لم يضر أحد بالمسيحيين أكثر منهم. وتابع جعجع، أنهم  يعطّلون تشكيل حكومة جديدة، ويتحضرون كما دائماً لتعطيل الانتخابات الرئاسية، واعتبر أن ذلك ليس من أجل طرح خطة إصلاحية معيّنة بلّ محاولة بالإتيان برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أو "حدا من عندو" رئيسًا للجمهورية خلفاً لرئيس الجمهورية ميشال عون.

وتوجه جعجع إلى اللبنانيين بالقول أيها اللبنانيون، "لهم لبنانُهم، ولنا لبنانُنا". وتابع أن "لبنانهم هو لبنان محور الممانعة وحلفاؤهم، الذي نعيشه اليوم في التمام والكمال، بينما لبناننا فرأيناه وعشناه جزئياً في مرحلة انتفاضة الاستقلال لأنّ محور الممانعة كان موجوداً وذات تأثير بشكل أو بآخر"، وأضاف أن "لبنانهم لبنان الفوضى والخراب والدمار والفقر واللادولة، فيما لبنانُنا النظام والعمران والتقدم والحضارة والبحبوحة، والدولة".  كذلك اعتبر جعجع، أن "لبنانُهم طوابير الذلّ أمام محطّات البنزين والأفران والدواء المقطوع والكهرباء والمياه المقطوعة"، ورأى "لبنانُهم سرقة ودائع الناس والتصرف بها من دون معرفة أصحابها ولا إرادتهم، والتهريب عا عينك يا تاجر وتصنيع الكبتاغون والتجارة فيه، بالتكافل والتضامن مع النظام السوري". واعتبر جعجع أن "في لبنانُهم، كله نسبيّ، نسبةً لمصالح حزب الله، لا لمصالح الشعب اللبناني، لذا التفاوض غير المباشر مع العدو مشروع، أمّا التفاوض المباشر مع شقيقهم بشار الأسد فغير مشروع لأنه يحْرُم حزب الله من علّة وجوده، ولو كان هذا التفاوض يعيد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا للبنان" ، والكلام هنا لسمير جعجع. 

ورأى جعجع أنه منذ لحظة دخولهم إلى الحياة السياسية "طيّروا" المنطقة الحرة "وشنّوا حرباً علينا"، بحجة إزالة السلاح غير الشرعي في أيام الحرب، كلّفت المجتمع الكثير، وانتهت في خراب ودمار وتهجير لم يشهد لبنان مثيلاً له.