ميقاتي: تحقيق الأمن الغذائي أولوية عربية

  • تاريخ النشر: الخميس، 28 يوليو 2022
ميقاتي: تحقيق الأمن الغذائي أولوية عربية

شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال رعايته افتتاح اجتماعات وزراء الزّراعة في لبنان وسوريا والأردن والعراق، على ضرورة إقرار تعاون رباعي مشترك في المجال الزّراعي، يُصار إلى تعميمه على سائر الدول العربية الشّقيقة، لافتاً إلى أنّ تحقيق الأمن الغذائي للجميع يشكّل إحدى الأولويّات الرّئيسيّة للدول الأربع وسائر البلدان العربيّة، لا سيّما في ضوء الأحداث الأخيرة في العالم، الّتي كشفت فعليًّا فجوةً عميقةً، معتبراً أنّه يجب التنبّه لها.

وحضر الافتتاح، الذي جرى في السراي الحكومي، كل من وزير الزراعة اللبناني عبّاس الحاج حسن ونظرائه: السوري محمد حسن قطنا، ​والأردني​ خالد الحنيفات، والعراقي محمد كريم الخفاجي.

أزمة اقتصادية وغذائيّة

ورأى ميقاتي أنّ تلك الفجوة تتعلّق بضرورة تعديل سلّم الأولويّات، والتّركيز بشكل أساسي على القطاعات الزّراعيّة والغذائيّة وتبادل الإنتاج وتكامله، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات التّصدير والاستيراد وانسياب الأشخاص والخبرات. كما شدّد على أنّه أمام ما يعانيه العالم من أزمات اقتصاديّة وغذائيّة، أصبح من الضروري التعاون التكاملي بيين الدول العربية، من حيث الإنتاج والتّسويق، مع ضرورة التّنسيق في ما بينها في المجالات الزّراعيّة والصّناعيّة، في إطار خطّة متكاملة ومدروسة، من حيث التّوازي العادل بين الإنتاج والاستهلاك، وبين الحاجة والفائض.

الشراكة بين القطاعين العام والخاص

وأكّد ميقاتي أنّه يجب التّركيز أيضًا على تشجيع الشّراكة بين القطاعَين العام والخاص لتنمية القطاعين وتسويق المنتجات الزراعية، من خلال توفير المناخ الاستثماري المناسب، مشيراً إلى أنّ أزمة القمح العالميّة أظهرت مدى الحاجة إلى الإفادة من كلّ مساحة تمتلكها الدول العربية، لتأمين مخزون غذائي يؤمّن قدراً عالياً من الأمان الاجتماعي.

خطوات وزارة الزراعة اللبنانية

ولفت ميقاتي إلى ما بدأته وزارة الزراعة في لبنان من خطوات مقدّرة من الوزير الحاج حسن، معتبراً أنّه يشكّل بداية مسار طويل من العمل الزّراعي الجدّي والتّوعية المطلوبة على أولويّات وقطاعات كانت غائبة عن البلد، أو لم تكن تأخذ الاهتمام الكافي. وقال إنّه "آن الأوان لكي نخرج بموقف عربي واحد وموحّد، يضع حدًّا لخلافاتنا الجانبيّة، ونصبّ جهدنا على قضيّتنا العربيّة الأولى"، موضحاً أنّه من خلال الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، وأحقيّته في قيام دولته الموحّدة وعاصمتها القدس.

لبنان قبلة العالم

وأشار ميقاتي إلى مشاكل لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، طالباً من الدول الشقيقة والصديقة الوقوف بجانبه في محنته، ليعود إلى لعب دوره المحوري داخل أسرته العربيّة، ويعود قبلة العالم أجمع، مشدداً على أنّه نموذج يحتذى به من حيث تعايش أبنائه.