يتابع الحالة الصحية عن بعد… تعرفوا على القناع الرقمي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022
يتابع الحالة الصحية عن بعد.. تعرفوا على القناع الرقمي

اقتحمت التكنولوجيا القطاع الطبي خلال الأعوام الأخيرة، حيث ظهرت سجلات طبية رقمية تخزن حالة المرضى مع صور وجوههم عبر أجهزة الحواسيب، مما سهل على الأطباء متابعة تشخيص مرضاهم عن بعد.

وتمكن فريق بحثي مشترك من جامعتي كامبريدج البريطانية، وسون يات سين الصينية، من تطوير تقنية جديدة يمكنها حماية خصوصية المرضى، وأيضا متابعة حالتهم عن بعد، من خلال إنشاء ما أطلقوا عليه القناع الرقمي لكل مريض، وهو يحدد فقط العلامات الحيوية المسببة للأمراض من الوجه، مع إخفاء باقي العلامات الحيوية التي تحدد هويتهم مثل الجنس والعرق والعمر. وقد استخدم الباحثون في التقنية الجديدة، خوارزميات التعلم العميق، لتحديد سمات الوجه ذات الصلة بالأمراض اللازمة للتشخيص، ومحو باقي السمات، وميزة إعادة بناء الوجه الثلاثية الأبعاد.

وتعمل التقنية الجديدة من خلال تصوير فيديو للوجه الحقيقي، ومن ثم تحوله إلى فيديو لوجه رقمي، مع المعلومات الحيوية التي تكشف عن هوية المريض، وبذلك من غير الممكن التعرف عليه. ويحذف بعد ذلك مقطع الفيديو الأصلي، ولا يمكن استعادته.

وقال الباحث المشارك في الدراسة من جامعة سون يات سين البروفيسور هاوتيان لين، إن التعلم العميق يستخلص ميزات محددة من أجزاء مختلفة من الوجه، بينما تقوم ميزة إعادة بناء الوجه الثلاثية الأبعاد تلقائياً، برقمنة أشكال ثلاثية الأبعاد، لحركات الوجه والجفون ومقل العيون، بناءً على ملامح الوجه المستخرجة.

من ناحيته أوضح الباحث المشارك في الدراسة من جامعة كامبريدج البروفيسور باتريك يو واي مان، أن نهج القناع الرقمي يوفر طريقة فعالة لحماية خصوصية المريض مع السماح بالحصول على المعلومات التي تكون مفيدة للأطباء، مما يجعل هذا التطبيب عن بعد، من خلال الهاتف والفيديو أكثر جدوى، لتقديم الرعاية الصحية أكثر كفاءة. وبيّن أن صور الوجه تعتبر مفيدة في تحديد علامات المرض، حيث ترتبط السمات مثل التجاعيد العميقة للجبهة وحول العينين بشكل كبير بمرض القلب، بينما تشير التغيرات غير الطبيعية في حركة العين إلى ضعف الوظيفة البصرية.