القطاع الاستشفائي بخطر وميقاتي يتابع الملف

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022
القطاع الاستشفائي بخطر وميقاتي يتابع الملف

اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم مع وزير الصحة والمال في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض ووزير المال يوسف الخليل، ورئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله في السرايا، ونقيب المستشفيات الدكتور سليمان هارون، للبحث في موضوع مستحقات المستشفيات.

بدوره، لفت الأبيض إلى أن الموضوع الأساسي الذي تم عرضه هو أتعاب المستشفيات المتوجبة عن المرضى، مشيراً إلى وجود مشكلة في الزيادة التي حصلت على موازنة الاستشفاء في وزارة الصحة، موضحاً أنه يلزم لصرف مستحقات المستشفيات عن الخدمات المقدمة للمرضى وضع مرسوم لتحديد سقوف المستشفيات لتتمكن من تطبيق الزيادات التي تمت على التعرفات.

وأشار الأبيض إلى أنه بسبب عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء لم يصدر هذا المرسوم، مؤكداً تعذر وزارة المال عن صرف هذه المستحقات مما يهدّد استمرارية تقديم خدمات المستشفيات للمرضى. 

وصدر الأسبوع الماضي بيان عن نقابة المستشفيات تؤكد فيه أنها ستتوقف عن تقديم الخدمات لجميع المرضى ومنهم مرضى غسيل الكلى والسرطان وغيرهم، موضحةً أنها في حال لم تتقاض أتعابها فلن تتمكن من شراء المستلزمات المطلوبة وخصوصاً أن السوق في لبنان قائم كله على الأموال النقدية.

ورأى الأبيض أن الخطر  في هذا الموضوع هو الوصول إلى سقوط هذه الاعتمادات في حال لم تحجز حتى تاريخ  15 كانون الأول الحالي، معتبراً أن هذا يعني أن كل الأعمال التي قامت بها المستشفيات خلال سنة 2022 قد تخسرها أو لا تحصلها إلا بعد فترة طويلة، مشدداً على أن هذا يهدّد كافة القطاع الاستشفائي ويوقف الأعمال لجميع المرضى، قائلاً: "هذا الأمر خطير جداً".

وأكد الأبيض أنه لم يتم إيجاد حلول خارج إطار صدور هذا المرسوم بحسب القانون لتتمكن وزارة المال من القيام بواجباتها، مطالباً بإيجاد حل سريع له قبل الوقوع في المحظور ودخول بيان نقابات المستشفيات حيز التنفيذ عندما يصبح المرضى من دون تغطية.

من جهته، اعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله أن لبنان أمام استحقاق "داهم"، لافتاً إلى ضرورة عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لبت هذه المسألة، ومحذراً من أن كل من سيعارض أو سيبدأ باجتهادات دستورية من هنا وهناك بخلفية طائفية وغير طائفية سياسية أو غير سياسية سيكون في وجه الناس.